من الاخبار الغريبة التى وردت على شبكة الانترنت بتاريخ السابع عشر من مارس 2013 خير يقول " سرقة كوبرى قصر النيل حيث اكتشف المسئولون أنه بعد انتهاء أعمال المواجهات والمصادمات بين الشرطة وبين المتظاهرين ومثيرى الشغب والتى استمرت عدة ايام على كوبرى قصر النيل اكتشف المسؤلون قيام البعض بفك وازالة ونزع أرضية الكوبرى والتى تمثل أبواب للنزول منها الى غرف التحكم فى الكوبرى وفتحه وغلقه أمام حركة الملاحة كما اكتشفوا سرقة العديد من كميات الكابلات النحاسية والماكينات العملاقة والتروس الكبيرة التى بهذه الغرف والتى يصل عمرها الى اكثر من مائتى سنة واشعال النيران فى الباقى .
إلى هنا انتهى الخبر ولكن لم تنتهى الاسئلة الكثيرة التى يجب البحث عن اجابات مقنعة لها .. هل كان ما يدور فوق الكوبرى من احداث مدبرا للاستيلاء على هذه المسروقات ؟ .. هل انشغلت الشرطة بالاحداث أعلاه وغفلت عما يدور بالاسفل؟.. هل من فعل هذا من اللصوص والبلطجية كما يتردد فى كل مرة ؟.. هل هؤلاء هم الثوار والذين من المفترض ان يحافظوا على بلدهم وممتلكاتهم ؟.. هل هذا ضمن مسلسل تدمير وهدم كل ماله علاقة بتراث مصر وتاريخها كما حدث مع المجمع العلمى والمتحف المصرى وما يحاولونه مع الفنادق التاريخية والعريقة كفندق سميراميس وغيره ؟.. هل هذا ردا وانتقاما على غضبة الشعب ورده على محاولة بيع أو تأجير الاثار ؟.. هل هى ثورة الجياع كما يزعمون ؟.. هل يمكن ان يفكر الشيطان بمثل ما يفكر به هؤلاء الناس؟.. هل وصل الام الى ان تكون مثل هذه الاحداث لتعرية جهاز الشرطة واهانته وانه لم يعد قادرا على فرض الامن فتنزل الميليشيات ؟...
ولكن لابد فى مثل هذه الظروف وبرغم ما حدث أن أعترف بان من خطط ونفذ لمثل هذا الحدث بالعبقرية والقدرة على التضليل والخداع فقد خدعوا السباع الاربعة الواقفة شامخة مرعبة تحرس النيل العظيم والكوبرى المقام فوقه وجعلوهم قططا مستأنسة وجعلوا 92مليون مغفل وأصبحنا جميعا حفنة من اللصوص ولله الامر من قبل ومن بعد ..
ربنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
0 التعليقات:
إرسال تعليق